أبراج بابل - مجمل تاريخ الترجمة في العالم
يقدم الكتاب سرداً شيقاً مازجاً بين تاريخ
الترجمة، في كل تفاصيل مراحلها البشرية ما بين العصور القديمة والوسيطة مروراً
بالعصر الحديث، وما رافق ذلك من تبدلات مفاهيمية، شملت أنواع الترجمة، وطبقاتها،
إزاحة وانقطاعاً وتواصلاً في البنى والمفاهيم وانعكاساتها المنظورة، وغير المنظورة
في أبعادها الفكرية والثقافية والمعرفية. فالترجمة (ما قبل تاريخ الترجمة) كما
يقول الكتاب: “كانت تتم بطريقة حدسية ولأغراض تواصلية نفعية أو دينية، وبخلو
الساحة من أي تأمل نظري أو هاجس تحليلي”. في حين يغوص الكتاب تحت عنوان (تاريخ
نظرية الترجمة) في حقبة تاريخية طويلة تبدأ مع الخطباء الرومان في القرن الثاني
قبل الميلاد، ويتدرج إلى العصر الوسيط الأوروبي، فعصر النهضة والعصر الحديث، وتتسع
جغرافيا هذا الإطار، لتشمل الجهود النظرية في فرنسا وإنجلترا وألمانيا، وهي
البلدان التي برز فيها وتطور تقليد التنظير للترجمة. كما يعرج الكتاب بحرفية لافتة
على الجهود العربية القديمة والحديثة في نفس المضمار...
عدد الصفحات: 313