الحب غابة أم حديقة؟
استعاد الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي في ديوان
"الحب غابة أم حديقة؟"، شعر الحب إلى القصيدة العربية، بعدما تجرأت عليه
قرون طويلة من التغريب، وبعدما نقله شعراء كثيرون إلى الخيال، متجاوزين صورة
المرأة الحقيقية التي تعيش بيننا، والتي تمنح للوجود معنى وقيمة.
الشعر يحتفي بحلوةٍ وحيدة المثالِ والمَثَلْ
كأنها مرشوشةٌ بالسحر أو بالنور.
من
أين يأتى كاتبو قصائد الغزل
بكل
معبوداتهم إذن؟
من أيّ
كوكب بَناتُهُ كواكب!
فلا هناك مَنْ على خدودها حَبُّ الشبابِ،
صُدفةً،
أو
شَعرُها مجعَّد أو سنُّها مكسورة .
ولا
هناك مَن لها وظيفةٌ ولا عمل،
ولا
هناك مَن على عيونها نظَّارةٌ،
أو
صدرها مُلملمٌ صغير .
وليس
بينهن واحدةٌ ،
تتابع الأخبارَ أو تُطالع الجرائدَ
الحُب فى الحياة غير الحُب فى القصائد
عدد الصفحات: 272