الكتابة
شيزوفرينيا
في الواقع لا أحد يستطيع بدقة أن يحدد
قياسات النص الناجح، النص الذي سيركض في ساحة القراءة ركضا، ويتقدم بخيلاء في
المسابقات الإبداعية ويكسب بلا مشقة. لا أحد يعرف ولو كان الكاتب المعروفون ذوو
الخبرة والتاريخ الكتابي، يعرفون لما ظلوا فقراء يكتبون ويكتوون بنيران نصوصهم،
ولا شيء اخر.
كل النصوص التي تكتب، العظيم منها والرديء،
هي مشاريع نصوص ناجحة، أو فاشلة، أو متوسطة الإقبال عليها، في ساحة القراءة. كل
النصوص يمكن أن تكسب جائزة كبيرة ومهمة، ويمكن أن ترفض وتركل من الفرز الأول
للجوائز، وعرفت نصوصا لكتاب عديدين، لم تُقبل في جوائز معينة، وحصلت على جوائز
اخرى، نصوصا رُفض نشرها من دور نشر معروفة، بسبب خلل في بنائها وفنياتها، أو عدم
ملاءمة موضوعاتها، تقوم بنشرها دور أخرى وتنجح لدى القراء، وهكذا، لا توجد قياسات،
ومهما اجتهد الناس في محاولة معرفة أذواق من يقرؤون الكتب ومن يشكلون لجان
التحكيم، لن يستطيعوا الوصول إلى أي نتيجة...
عدد الصفحات: 254