التابع ينهض، الرواية فى غرب افريقيا
إن الذى دفعنى للبدء فى هذة الدراسة وشجعني على
الاستمرار فيها قناعة عميقة بضرورة الاتصال الثقافي بين بلاد العالم الثالث عموماً،
والقارة الأفريقية بشكل خاص، ليس فقط لما تواجهه هذه البلاد من مشاكل مشتركة
وتطلعات مماثلة، ولكن أيضاً لما فى فنونها آدابها من قيم الثقافة الإنسانية. الوطن
دائماً هو المحور والمرتكز ، هذه هي الحقيقة الأولى التى تواجه دارس الرواية فى
غرب أفريقيا. تختلف الأمزجة والرؤى والأساليب الفنية وتتفاوت القدرات ولكن الوطن،
تاريخه، جراحه، واقعه المعاصر، هو دائمًا الشاغل الرئيس.
ست سنوات استغرقتها رضوى
عاشور فى جمع مادة هذة الكتاب، لتجيب عن سؤال "هل صحيح ما يقوله البعض من أن
الأدب الأفريقي الحديث يستمد قوته من كونه ردًا على أوضاع سياسة، بعينها وأنه
بالتالى يفقد هذة القيمة بزوال تلك الأوضاع؟"
عدد الصفحات: 163