حلم الأوليمبياد (رواية مصورة)
سامية عمر(17 عاماً) لم تكن الوحيدة في قارب الموت ذلك، ولكن الأمر
الذي جعل من قصتها أكثر تداولاً هو ماضيها المختلف. فبعد مشاركتها في دورة الألعاب
الأوليمبية في بكين عام 2008 وإحرازها للمركز الأخير في مسابقة 200 متر، عادت
سامية إلى مقديشو، مكسورة الخاطر، لكنها أكثر تصميماً على العودة بقوة في
الأولمبياد التالية لكنها تلقت تهديدات من حركة الشباب الإسلامية المتشددة، لذا لم
يكن بوسعها مواصلة تدريباتها لكونها امرأة. فلم يبقَ أمامها سوى الهرب إلى أوروبا
من أجل تحقيق حلم المشاركة في الدورة الأوليمبية بلندن. ذهبت إلى إثيوبيا في عام
2010، ثم السودان وصولاً إلى ليبيا، لكنها لقيت حتفها غرقاً مع عدة هاربين في ربيع
عام 2012