مغزى
القراءة
في كتابه «مغزى القراءة» ينطلق الكاتب
الهولندي بيتر شتاينس، وهو يتجول في تفاصيل عوالم العديد من الأدباء والمفكرين
والفلاسفة، قديماً وحديثاً، من تجربة قاسية مع المرض، وهي إصابته بالتصَلب
الجانِبِي الضمورِي، الذي تبدأ أعراضه بموت الخلايا العصبية التي تُغذي عضلات
الجسم، وتؤدي إلى تدهور مستمر في حالة الجسد، ووظائفه التي يقوم بها
بعد ستة أشهر من معرفته بإصابته بهذا المرض
وأن حياته ستنتهي قريبًا، بدأ كتابة مقالة أسبوعية في صحيفة "إن آر سي
هاندلسبلاد" ربط فيها مسار مرضه بالكتب التي قرأها أو أعاد قراءتها. أصبح
كافكا وديكنز وريفى وشكسبير وشيمبورسكا وخمسون كاتبًا آخر رفقاء رحلته. في مغزى
القراءة، يصف شتاينس تدهور حالته الجسديَّة ورحلته مع المؤسسات الطبية ببساطة
ومرح. تعد الكلاسيكيات مثل: "كونت مونت كريستو"، "سُباعيَّة
المكتب"، "أبلوموف"، "الجبل السحري"، "مذكرات
هادريان" نقطة البداية للتأمل في العجز والفراق والاستسلام والألم، وأيضًا في
الأشياء الجميلة التي ينطوي عليها مرض مميت. القراءة بصحبة التَّصَلُّب الجانِبِيّ
الضُّمورِيّ ليست مُجَرَّد قصة مؤثرة لموت متوقع، ولكنها أيضًا نظرة استثنائية على
الأدب العالمي. كتاب عن عزاء القراءة ومغزاها.
عدد الصفحات: 248