النزعة
السلمية كحالة مرضية
يكشف هذا الكتاب عن فكر تيار رئيسي من مفكرى الغرب من غير ذوي الأصول
الأوروبية فيما يتعلق بالعنصرية المتأصلة في الثقافة الأوروبية التي تساهم في
مفاقمة ما يصفه وارد تشرشل "بالحالة المرضية" لما أصبح يعرف بالحركة
السلمية والتي تقف وراء المواقف الثابتة المستمرة التي تتخذها
"المعارضة" الأوروبية /الأمريكية "البيضاء"، فيفضح نفاق ما
يعرف باليسار والقوى التقدمية في الغرب عموما، وفي أمريكا خصوصا. وهو أمر يجب أن
تعيه بلدان وشعوب "العالم الثالث" في كفاحهم ضد الاستعمار (الذي كان
ومازال أوروبياً بالتحديد) في ثوبه "الجديد" وأشكال حروبه الجديدة من
النوع الثالث والرابع ، وماذا يجب أن نتوقع (أو لا نتوقع) مما يطلق عليه معارضة
اوروبية فيما يتعلق بمواقفها المتراخية المتواطئة مع حكومتها من جهة ونظرتها العنصرية
المتعالية تجاه شعوبنا "في العالم الثالث" من جهة أخرى.
عدد الصفحات: 206