خرافة التقدم والتخلف:
العرب والحضارة الغربية في مستهل القرن الواحد
والعشرين
يثير هذا الكتاب شكوكاً كثيرة في صحة الاعتقاد
بفكرة التقدم والتخلف، وفيما إذا كان من الجائز وصف دول أو أمم بأنها متقدمة،
وأخرى بأنها متخلفة أو متأخرة. فكرة التقدم والتخلف ليست موغلة في القدم، ولا هي
بديهية. والتقدم والتخلف لا يقاسان بالنمو الاقتصادي وحده. ومن السخف اعتبار بعض
الأمم أكثر تقدماً في مضمار «التنمية الإنسانية» من غيرها. واتهام العرب بأنهم
«متخلفون» في هذا المضمار اتهام مرفوض. وليس من السهل اعتبار بعض الأمم أكثر
تمتعاً «بالحرية» من غيرها. والديمقراطية ليست، كما يشاع، في عصر ازدهار، ولا حتى
في الدول المسماة «بالديمقراطية». وما يعتبر من «حقوق الإنسان» يختلف من ثقافة إلي
أخرى.
عدد الصفحات: 175