الفلسفة
المادية وتفكيك الإنسان
تشكل الفلسفة المادية البنية الفكرية التحتية أو النموذج المعرفي الكامن للعديد من الفلسفات الحديثة: الماركسية والبرجماتية والداروينية، كما أنها تشكّل الإطار المرجعي الكامن لرؤيتنا للتاريخ والتقدم وللعلاقات الدولية. وقد ارتبطت الفلسفة المادية في عقول الكثيرين بالعقلانية والتقدم والتسامح.. الخ. وقد هيمنت هذه الفلسفة على النخب الثقافية والفكرية لزمن ليس بقصير.
هذا الكتاب يقدم نظرية نقدية لهذه الفلسفة، فيحلل نموذجها المعرفي المادي، ويدرس تجلياته النظرية والتاريخية المختلفة. فيقدم توضيحاً لماهية الفلسفة المادية وسرّ جاذبيتها، ثم يبين مواطن قصورها في تفسير ظاهرة الإنسان.
وهذه الدراسة، شأنها شأن معظم دراسات المؤلف الصادرة في الآونة الأخيرة، تستخدم النموذج المعرفي المادي في حدّ ذاته، ثم في تجلياته النظرية والتاريخية المختلفة. وبالتالي فالدراسة لا تأخذ خطاً مستقيماً تراكمياً، وإنما تأخذ شكل بؤرة (النموذج التحليلي)، تتفرع منها وتعود إليها كل الموضوعات.
عدد الصفحات: 240