هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لإعطائك أفضل تجربة تسوق، على سبيل المثال معلومات أو إعداد اللغة يتم تخزينها على الكمبيوتر الخاص بك. دون ملفات تعريف الارتباط تبقى وظيفة المتجر على الإنترنت محدودة
إذا كنت لا توافق، يرجى الضغط هنا.
تفاصيل الأسعار
جميع الأسعار الموجودة هنا هي معفاة من الضريبة بحسب لوائح المشاريع الصغيرة في ألمانيا
لو تحدثنا عن جسد المرأة من موقع المغايرة، أي بوصفه جسداً
له عالمه الخاص، لتبدَّى لنا أن جُل ما كُتِب باسمه أو حوله في التاريخ، وما يتردد
حوله لا يمثّله، ليس في اعتباره العصيَّ على النظر والظفر بمعلومة" مجرد
معلومة" تفيد في مقاربته ومكاشفته، وإنما لأن الأدبيات المتعلقة به تكاد
تخرجه عن نطاق ما يمّيزه، بوصفه موضوع الآخر، حتى بالنسبة للتي تعتبر نفسها هي
المعنية به والأقدر على كشفه والمؤهَّلة لتمثيله، ككاتبة أو باحثة في الشأن
الجنساني، بما أن ما تلقفته من ثقافة رائجة، واستوعبته من معلومات محيطية، وتصورات
تاريخية مختلفة، يحمل في العمق إمضاءة المغاير لها: الرجل، ولكنه المغاير السلبي،
وهو يزعم معرفته بها أكثر من معرفتها بذاتها، أي بجسدها، وأن ملفوظها الكلامي
يبقينا على تواصل حِرفي وعقيدي وعُرفي باللغة التي لم تكن يوماً حيادية، بقدر ما
تتعزز من خلال مقوّمات قوة وسيطرة جنسانيتين...أليس لأن لدينا تاريخاً كاملاً، يمكن مقاربته من
هذا المنظور، حيث يتبدى جسد المرأة ساحة كبرى لتمرير رهانات أو رصدها أو
استيلادها، بقدر ما يستحيل عبئاً على ذات المرأة، بقدر ما يكون الفاعل التاريخي
المعرَّف به ذكراً، وهو ينوّع في شيئنة جسدها، باعتباره العائد إليه، لحظة استعادة
تاريخ مؤسطر، أي يكون مرجعه "ضلعه المثمَّن والملغوم!" حتى اللحظة
كثيراً.