الإنجيل العبري و مصر القديمة
ما أثار اهتمام الباحثين في أول الأمر، الاعتقاد السائد أن موسى هو محرر التوراة مع أن وفاة موسى ذكرت في هذا الجزء، كما أن به أجزاء لم يكن موسى على علم بها بأي حال إلا من وحي إلهي. ربما كان أول من لا حظ أن موسى لم يكن هو محرر التوراة هو الطبيب اليهودي في قصر الملك المسلم في إسبانيا وكان اسمه إسحاق بن ياشوش، وقد رفضت نظريته وسماه البعض إسحاق المتخبط، ولكن بعض اليهود المتبحرين في الإنجيل العبري تقبلوا الفكرة مع بعض التحفظ ١.نحن نعرف الآن أن سفر الخروج كتب بعد قرون طويلة من رحلة خروج اليهود المزعومة من مصر كما نعرف أن موسى لم يحررها. فعلى سبيل المثال ذكر في أواخر سفر الخروج، جاء ذكر أرض إسرائيل ونهر الأردن بينما العبرانيين ما زالوا تائهين في سيناء يجاهدون للخروج منها. بعض هؤلاء الباحثين في هذا الموضوع كانوا كهنة وباحثين يهود ومسيحيين دفعهم لذلك القراءة المتأنية للنص. إلا أن تلك الأبحاث المبكرة تعرضت للرفض وأحيانا للإرهاب من قبل بعض رجال الدين. بعض هؤلاء الباحثين خوفا من الاضطهاد ذكروا أن هناك فقط بعض أجزاء من الإنجيل لا يمكن أن يكون موسى هو محررها
عدد الصفحات: 240