ھكذا تكلمت سیمون دوبوفوار
كانت سيمون دوبوفوار رائدة على كثير من الأصعدة. فكما
سارتر وكامو، واصلت هي أيضاً التفكير بفلسفةٍ يكون لـ «الإنسان المجبر على الحرية»
مكانة مركزية فيها. ففي فلسفتهم لم يُلغَ الله والآخرة فقط، بل كذلك سلطة القائد
الديني: كل إنسان مسؤول بنفسه عن أفعاله، وعن خياراته التي يتخذها بخصوص الظلم في
العالم. ومن لا يحتجّ على الحرب والظلم والعلاقات غير المتساوية، فهو يقبل إذن
بالوضع الراهن. وقد عزوا كثيراً من أشكال الظلم للرأسمالية. لا يمكن لمجتمع طبقي
مبني على تعظيم الربح إلا أن يترافق باستغلال العمال في البلدان المستولى عليها من
قبل الغرب. كان كامو الوحيد من بينهم الذي انتسب فترة من الزمن إلى الحزب الشيوعي،
وكذلك كان أول من اتخذ موقفاً علنياً من «الاشتراكية على أرض الواقع». أما
دوبوفوار، فقد عُرِف عنها أنها بقيت طويلاً مثل سارتر من المؤيدين.
عدد الصفحات: 94