الأساطير الحقيقية:
مقاربة علمية لأبرز المعجزات
الكتابية في العهد القديم
من خلق الكون؟ إنه
السؤال الغامض المثير. من أوجد الكواكب والمجرات والنجوم؟ كيف تم تنظيم الكون كما
هو اليوم؟ ما أصل نشأة العوالم؟ ما القوى المسببة للخلق؟ هل ظهر من تلقاء نفسه ومن
قام بترتيبه؟
لقد فتّشتِ الأدمغة
وقصص حضارات الشعوب طويلاً عن الإجابة، وجسدت كل حقبةٍ تاريخية تعبيراً عن فهمها
لأصل الحياة، إلى أن وصلنا للقرن العشرين الميلادي وفيه ساد حكم العقل والعلم
والمنطق معتمدين على أسس التجربة والملاحظة والبرهان لإثبات الحدث. يقول العلماء
إن الكون نشأ بسبب انفجارٍ كبيرٍ «بينغ بانغ» ويستدلون على حدوث مثل ذلك الانفجار
الهائل من خلال الآثار التي خلّفها وأهمها «الشعاع المستحاثي» الذي تم رصده بدقةٍ
ويحتوي هذا الشعاع على «الفوتونات» وهي كلمة يونانية تعني النور وهي التي أنارت
الكون. لهذا فاليوم أغلب العلماء يميلون لفكرة أن الكون نشأ من الانفجار الكبير
«بينغ بانغ» الذي حدث قبل ثلاثة عشر مليار سنة تقريباً. والسؤال ماذا كان قبل
لُحيظة من حدوث الانفجار الكبير وكيف تمّ؟ وما المسبِّب له؟
عدد الصفحات: 279