هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لإعطائك أفضل تجربة تسوق، على سبيل المثال معلومات أو إعداد اللغة يتم تخزينها على الكمبيوتر الخاص بك. دون ملفات تعريف الارتباط تبقى وظيفة المتجر على الإنترنت محدودة
إذا كنت لا توافق، يرجى الضغط هنا.
تفاصيل الأسعار
جميع الأسعار الموجودة هنا هي معفاة من الضريبة بحسب لوائح المشاريع الصغيرة في ألمانيا
بعد فترة من
الانقطاع الطويل عادت مشكلات علم النفس الاجتماعي تجتذب مرةً أخرى انتباه العلماء
قاطبة. وثمة أسباب عديدة حفزّت على اعتمال هذا الاهتمام المتجدّد. ما نود أن نعرفه
هو: كيف وبأية طرق نوعية يقرر الكائن الاجتماعي الوعي؟ ذلك أن مغالطة المادية
الاقتصادية فـي أنها تغفل العوامل الذاتية فـي التاريخ الإنساني. وإن الاكتشاف
الماركسي لما هو موضوعي ـ من جهة ـ يتطلب شرحاً وتفسيراً لما هو ذاتي دون رفض هذا
الذاتي. وهكذا، فإن علم النفس الاجتماعي يدرس الجانب الأكثر ذاتية لما هو موضوعي
عنينا النفسية المتبدِّلة تاريخياً للإنسان. فهل يصف المؤرخون،مثلاً، النفسيات
ويحلِّلونها؟ قلّة منهم من يفعل ذلك لسوء الحظ. ومع ذلك فالتاريخ المجرَّد من
النفسيات هو تاريخ بلا أحياء. إنه تاريخ "مجرد من الإنسانية". إن علم
النفس الاجتماعي هو أساساً علم تاريخ، فالمظهر التاريخي هو حجر الزاوية بالنسبة
إليه، تماماً كما الأساس المادي الفيزيولوجي للنشاط النفساني، الذي يدرس الإنسان
المتبدِّل؛ الإنسان المتغيّر. وهكذا، فعلم النفس الاجتماعي وعلم التاريخ علمان
مترابطان. والعلاقة السببية بين الكائن الاجتماعي وبين الوعي هي جذع المادية
التاريخية. والقول إن الكائن الاجتماعي يقرر الوعي هو مبدأ أساسي يفتح آفاقاً لا
حدَّ لها من العلم والتطور الاجتماعي. هذا ما يعمد الكتاب إلى تفسيره بسعة إدراك،
من الوجهتين: الفلسفية والتاريخية الملموسة.