في
الشخص الذي يرفض النضج
إن الثقافة
المجتمعية الرافضة للنضج تفعل كل شيئ لقطع العلاقة بين الفرد وذاته، بهدف منع التفاعل
بينهما، فتقول له: إن قرار حياتك ــ بكل ما فيها ــ هو بيدي وليس بيدك، ليقتنع
تدريجياً أنه مجرد آلة تسجيل لا تستطيع أن تكرر إلا ما يقال أمامها...
ليبدأ الشخص بقبول
النضج، عليه أن يفعل كل شيء ليبث الحياة في علاقته مع ذاته ويتعرف عليها، ولأجل
ذلك لابد من إغلاق مؤقت للباب أمام الآتي من الخارج ومحاولة الإستماع للداخل بدون
محاكمته بنفس السيف الذي كان الخارج يحاكمه به.
عدد الصفحات: 100