نادي القتلة - وكالة الاستخبارات المركزية
الأمريكية
يتناول الكتاب بشكل أساسي حقبة الحرب الباردة وما تلاها،
حتى الحرب على يوغسلافيا وحرب الخليج الثانية، حيث كانت الأدوات الاستخبارية،
السرية والعلنية، هي الوسائل الأكثر شيوعاً لدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة في
تحييد الخصوم، وحتى القضاء عليهم، قبل أن يصبح التدخل العسكري الأمريكي الأداة
المباشرة في تنفيذ السياسة الأمريكية، ومتطلبات الحفاظ على «التفوق» والهيمنة
«الدولارية» الأمريكية، ويتحول دور أجهزة الأمن والاستخبارات إلى عنصر لوجستي
داعم، في معظم الحالات، لا أكثر، للعمليات العسكرية التي تنفذها «البنتاغون»،
والتحولات التي طالت تلك الأجهزة، والتغييرات التي أدخلت على صلاحيات بعضها، كما
جرى في أعقاب سيناريو تفجير برجي التجارة العالمية في نيويورك، وكان الهدف منه
تحويله لمنصة انطلاق لاكتساح العالم عسكرياً من واشنطن، وصولاً إلى فترة ما يسمى
بـ«الربيع العربي»، حيث استعادت فيها الأجهزة الأمنية والاستخبارية الأمريكية
دورها البارز مجدداً، في دعم أدوات «الفاشية الجديدة»، ولكنها تعثرت مع باقي أركان
المؤسسة الأمريكية، في ملف الأزمة السورية العاصفة، لكونها المنعطف الذي بدأ يظهر
معه تبلور ميزان القوى الدولي الجديد، بما يعنيه من تجاذبات لتثبيته وتظهير
نتائجه...
عدد الصفحات: 257